موضوع: إنفلونزا الطيور الثلاثاء فبراير 23, 2010 3:00 pm
إنفلونزا الطيور
أنفلونزا الطيور مرض معدٍ تسببه فيروسات إنفلونزا الطيور. وتتواجد هذه الفيروسات بصورة طبيعية بين الطيور. وتحمل الطيور البرية في شتى أنحاء العالم فيروسات هذا المرض في أمعائها ولكنها لا تمرض عادةً بسببها. إلاّ أن إنفلونزا الطيور مُعدية للغاية لدى الطيور ويمكنها إلحاق المرض الشديد ببعض الطيور الداجنة، بما في ذلك الدجاج والبط والديوك الرومية، ومن ثم التسبب في نفوقها.
وتُسبب إصابة الطيور الداجنة بفيروسات الأنفلونزا شكلين رئيسيين من المرض يتميزان عن بعضهما البعض بحدة المرض في أحدهما وخفة درجته في الآخر. ومن المحتمل عدم ملاحظة الشكل الذي "يسبب مرضاً خفيفاً"، وهو لا يسبب عادةً سوى أعراض مرضية خفيفة (مثل انتفاش الريش وانخفاض في إنتاج البيض). لكن الشكل الذي يسبب "مرضاً شديداً" ينتشر بسرعة أكبر بين أسراب الدواجن. وقد يسبب هذا الشكل مرضاً يؤثر على أعضاء داخلية متعددة في الطير، وهو يؤدي إلى معدلات وفاة يمكن أن تصل إلى 90-100% لدى الطيور المصابة، وذلك خلال 48 ساعة من الإصابة في الكثير من الأحيان.
كيف تنتقل فيروسات إنفلونزا الطيور إلى البشر؟ حصلت معظم حالات انتقال العدوى بأنفلونزا الطيور إلى البشر نتيجة التلامس المباشر أو الاتصال الوثيق مع الدواجن المصابة بالمرض (مثلاً دواجن الدجاج والبط والديوك الرومية) أو الأسطح الملوثة بإفرازات أو براز الطيور المصابة بهذا المرض. ولم يبلّغ إلا عن حالات نادرة جداً لانتقال فيروسات إنفلونزا الطيور من إنسان مريض إلى آخر، ولم تتم ملاحظة استمرار انتقال العدوى إلى أكثر من شخص واحد. وخلال تفشي مرض إنفلونزا الطيور بين الدواجن يبرز احتمال خطر انتقال العدوى إلى الأشخاص الذين يكونون على اتصال مباشر أو وثيق مع الطيور المريضة أو يلمسون الأسطح الملوثة بإفرازات أو روث الطيور المصابة.